الدعوة السلفية في السودان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سلفية هدفها الرجوع بالأمة لما كان عليه السلف الصالح


    ***[توضيح و بيان بكشف حقيقة من تولى حين التقى الجمعان - (1) ] ***

    avatar
    أبوالعباس محمد بن عجيب
    ((الإشراف الفني ))
    ((الإشراف الفني ))


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 11/03/2013

     ***[توضيح و بيان بكشف حقيقة من تولى حين التقى الجمعان - (1) ] *** Empty ***[توضيح و بيان بكشف حقيقة من تولى حين التقى الجمعان - (1) ] ***

    مُساهمة من طرف أبوالعباس محمد بن عجيب الخميس ديسمبر 04, 2014 12:19 pm

    ***[توضيح و بيان بكشف حقيقة من تولى حين التقى الجمعان - (1) ] ***

    الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى و خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم الذي وفى أما بعد :فمن أعظم علامات الحق التي يعرف بها : قوة أهله فيه و رفع رأسهم به و قدرتهم على حاميته و صونه من شبهات المبطلين قال الله تعالى : " و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * و إن جندنا لهم الغالبون " قال شيخ الإسلام : [فجند الله هم الغالبون بالسيف و السنان و هم الغالبون بالحجة و البيان] و أوضح سبحانه أن الحق إذا ظهر فالباطل إلى زوال و اضمحلال فقال عز من قائل : "قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" و قال سبحانه : "قل جاء الحق و ما يبدئ الباطل و ما يعيد" و في الحديث المرفوع : "الحق أبلج و الباطل لجلج" إلى غير ذلك من النصوص الدالة على قوة أهل الحق في بيان الحق الذي معهم . و في المقابل من أوضح علامات الباطل ضعف أهله و عجزهم عن دعوة الناس إليه و خورهم و جبنهم في مواجهة الحق و مقارعة الحجة بالحجة لذلك قال الكفار قديما كما حكى الله عنهم : "و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران و ألغوا فيه لعلكم تغلبون" و لكن هيهات لهم أن يحجبوا شمس الحقيقة عن الشروق . و قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله في كتاب مسائل الجاهلية ص22 و هو يتحدث عن المشركين - : [كونهم إذا غلبوا بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك كما قالوا : " أتذر موسى و قومه ليفسدوا في الأرض" ] و هذا من أكبر أساليب أهل الباطل استعمال القوة و الأساليب الملتوية من أجل حماية باطلهم . و قال الصفدي - رحمه الله في كتاب البحر المثبج - : [ و في قوله تعالى " و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" لطيفة و هي : أنه أتى ب(على) للحق و ب(في) للضلال ، و ذلك لأن صاحب الحق كالمستعلي عليه ، فالحق له كالجواد يمضي به حيث شاء ، و صاحب الباطل كالمنغمس فيه رأسه إلى أسفل لا يعرف أين يتوجه] . و في معنى ذلك الحديث الذي عند البخاري عن معاوية - رضى الله عنه - مرفوعا : "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم أو من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك " فجعل النبي عليه الصلاة و السلام من علاماتهم (الظهور على الحق) . و من أوضح الأمثلة التي تدل و توضح هذه الحقيقة و هي (جبن أهل الباطل عن مواجهة أهل الحق) ما حصل بالأمس ليلة الأثنين 8/صفر/1436ه في منطقة بري حينما قام أحد أتباع نزار بن هاشم بإقامة جلسة تحالف فيها أتباع نزار مع الحزب العدني و المجموعة المشوهة الجديدة بقيادة خالد بن خليفة و التي لم تضح معالمها بعد فهي تتأرجح ما بين نزار بن هاشم و حسن بن عطاء الله النفيعي و كلهم اتحدوا في هذه الجلسة للتحذير من السلفيين و بعد إعلانهم لهذه الجلسة تواصلت عن طريق شخصين مع صاحب المنزل و منسق الجلسة و أستأذنته للحضور أنا و معي بعض الإخوة من طلاب العلم والمناقشة في ما سيقولونه من كلام فوافق على ذلك .

    و بعد أن تلاقت الصفوف و تقابل الجمعان ظهر للحضور إرتجاف متكلميهم و ذعرهم الشديد ، و بعد نهاية كلامهم طلب الأخ / معاذ مفرح بكل أدب فرصة للحديث و الرد على ما قيل ، فما كان من صاحب الدار إلا أن قام بطردنا من بيته بكل وقاحة و واكتملت بذلك المؤامرة ، فخرجنا من تلكم الدار . و وقع صاحب الدار في أمور عظام :
    الأمر الأول : (الكذب) وذلك بإنكاره الإتفاق و قد فضحه الله حينما قال خالد خليفة أن محمدمهدي [و هو صاحب الدار] اتصل به بعد المغرب و أخبره بأن هناك شباب يريدون المناقشة . و يشهد على هذه المكالمة الأخ عبدالعظيم جابر و قد حضر إتصال محمد مهدي بخالدخليفة .
    الأمر الثاني : (نقض العهد و الميثاق) الأمر الثالث : (الفجور في الخصومة) و ذلك بعد إكرام من نزل عنده ضيفا بل و طرد الشباب السلفيين ، و هم حملة لكتاب الله و دعاة للتوحيد و السنة ، و أظن أنهم لو نزلوا عند أحد المتصوفة لما صنع هذا . فجمع صاحب الدار بذلك خصالا من النفاق و العياذ بالله قال النبي عليه الصلاة و السلام : [أربع خصال من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا خاصم فجر ...] و من أقبح ما عند صاحب الدار و من حرضوه و من أقروه حسب ظني فقدان المروءة و ذلك بطردهم الضيوف ، لأن المسائل التي أثاروها قد تعلم و قد تجهل و ربما يعذر فيها الإنسان بجهله ، و لكن احترام الضيف و إكرامه من الأشياء المتقررة بالفطر و الأعراف و التقاليد بل في الجاهلية الجهلاء فجاء الإسلام مقرا لها و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و قال : (من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليكرم ضيفه)٠بل و حتى الكافر إذا دخل في جوار مسلم فعليه أن يحوطه و يمنعه و يحميه قال الله تعالى : " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله" و قال ابن القيم رحمه الله : [ الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين ] و ختاما نقول : أن أهل السنة وطنوا أنفسهم على احتمال مثل هذا الأذى و هم لكم بالمرصاد بحول الله و قوته ،،، هذا آخر التوضيح و الحمد لله رب العالمين كتبه على عجالة / أبوعبدالرحمن محمدالخاتم السلفي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 3:57 am