***[توضيح و بيان بكشف حقيقة من تولى حين التقى الجمعان - (1) ] ***
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى و خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم الذي وفى أما بعد :فمن أعظم علامات الحق التي يعرف بها : قوة أهله فيه و رفع رأسهم به و قدرتهم على حاميته و صونه من شبهات المبطلين قال الله تعالى : " و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * و إن جندنا لهم الغالبون " قال شيخ الإسلام : [فجند الله هم الغالبون بالسيف و السنان و هم الغالبون بالحجة و البيان] و أوضح سبحانه أن الحق إذا ظهر فالباطل إلى زوال و اضمحلال فقال عز من قائل : "قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" و قال سبحانه : "قل جاء الحق و ما يبدئ الباطل و ما يعيد" و في الحديث المرفوع : "الحق أبلج و الباطل لجلج" إلى غير ذلك من النصوص الدالة على قوة أهل الحق في بيان الحق الذي معهم . و في المقابل من أوضح علامات الباطل ضعف أهله و عجزهم عن دعوة الناس إليه و خورهم و جبنهم في مواجهة الحق و مقارعة الحجة بالحجة لذلك قال الكفار قديما كما حكى الله عنهم : "و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران و ألغوا فيه لعلكم تغلبون" و لكن هيهات لهم أن يحجبوا شمس الحقيقة عن الشروق . و قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله في كتاب مسائل الجاهلية ص22 و هو يتحدث عن المشركين - : [كونهم إذا غلبوا بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك كما قالوا : " أتذر موسى و قومه ليفسدوا في الأرض" ] و هذا من أكبر أساليب أهل الباطل استعمال القوة و الأساليب الملتوية من أجل حماية باطلهم . و قال الصفدي - رحمه الله في كتاب البحر المثبج - : [ و في قوله تعالى " و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" لطيفة و هي : أنه أتى ب(على) للحق و ب(في) للضلال ، و ذلك لأن صاحب الحق كالمستعلي عليه ، فالحق له كالجواد يمضي به حيث شاء ، و صاحب الباطل كالمنغمس فيه رأسه إلى أسفل لا يعرف أين يتوجه] . و في معنى ذلك الحديث الذي عند البخاري عن معاوية - رضى الله عنه - مرفوعا : "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم أو من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك " فجعل النبي عليه الصلاة و السلام من علاماتهم (الظهور على الحق) . و من أوضح الأمثلة التي تدل و توضح هذه الحقيقة و هي (جبن أهل الباطل عن مواجهة أهل الحق) ما حصل بالأمس ليلة الأثنين 8/صفر/1436ه في منطقة بري حينما قام أحد أتباع نزار بن هاشم بإقامة جلسة تحالف فيها أتباع نزار مع الحزب العدني و المجموعة المشوهة الجديدة بقيادة خالد بن خليفة و التي لم تضح معالمها بعد فهي تتأرجح ما بين نزار بن هاشم و حسن بن عطاء الله النفيعي و كلهم اتحدوا في هذه الجلسة للتحذير من السلفيين و بعد إعلانهم لهذه الجلسة تواصلت عن طريق شخصين مع صاحب المنزل و منسق الجلسة و أستأذنته للحضور أنا و معي بعض الإخوة من طلاب العلم والمناقشة في ما سيقولونه من كلام فوافق على ذلك .
و بعد أن تلاقت الصفوف و تقابل الجمعان ظهر للحضور إرتجاف متكلميهم و ذعرهم الشديد ، و بعد نهاية كلامهم طلب الأخ / معاذ مفرح بكل أدب فرصة للحديث و الرد على ما قيل ، فما كان من صاحب الدار إلا أن قام بطردنا من بيته بكل وقاحة و واكتملت بذلك المؤامرة ، فخرجنا من تلكم الدار . و وقع صاحب الدار في أمور عظام :
الأمر الأول : (الكذب) وذلك بإنكاره الإتفاق و قد فضحه الله حينما قال خالد خليفة أن محمدمهدي [و هو صاحب الدار] اتصل به بعد المغرب و أخبره بأن هناك شباب يريدون المناقشة . و يشهد على هذه المكالمة الأخ عبدالعظيم جابر و قد حضر إتصال محمد مهدي بخالدخليفة .
الأمر الثاني : (نقض العهد و الميثاق) الأمر الثالث : (الفجور في الخصومة) و ذلك بعد إكرام من نزل عنده ضيفا بل و طرد الشباب السلفيين ، و هم حملة لكتاب الله و دعاة للتوحيد و السنة ، و أظن أنهم لو نزلوا عند أحد المتصوفة لما صنع هذا . فجمع صاحب الدار بذلك خصالا من النفاق و العياذ بالله قال النبي عليه الصلاة و السلام : [أربع خصال من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا خاصم فجر ...] و من أقبح ما عند صاحب الدار و من حرضوه و من أقروه حسب ظني فقدان المروءة و ذلك بطردهم الضيوف ، لأن المسائل التي أثاروها قد تعلم و قد تجهل و ربما يعذر فيها الإنسان بجهله ، و لكن احترام الضيف و إكرامه من الأشياء المتقررة بالفطر و الأعراف و التقاليد بل في الجاهلية الجهلاء فجاء الإسلام مقرا لها و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و قال : (من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليكرم ضيفه)٠بل و حتى الكافر إذا دخل في جوار مسلم فعليه أن يحوطه و يمنعه و يحميه قال الله تعالى : " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله" و قال ابن القيم رحمه الله : [ الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين ] و ختاما نقول : أن أهل السنة وطنوا أنفسهم على احتمال مثل هذا الأذى و هم لكم بالمرصاد بحول الله و قوته ،،، هذا آخر التوضيح و الحمد لله رب العالمين كتبه على عجالة / أبوعبدالرحمن محمدالخاتم السلفي .
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى و خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم الذي وفى أما بعد :فمن أعظم علامات الحق التي يعرف بها : قوة أهله فيه و رفع رأسهم به و قدرتهم على حاميته و صونه من شبهات المبطلين قال الله تعالى : " و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * و إن جندنا لهم الغالبون " قال شيخ الإسلام : [فجند الله هم الغالبون بالسيف و السنان و هم الغالبون بالحجة و البيان] و أوضح سبحانه أن الحق إذا ظهر فالباطل إلى زوال و اضمحلال فقال عز من قائل : "قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" و قال سبحانه : "قل جاء الحق و ما يبدئ الباطل و ما يعيد" و في الحديث المرفوع : "الحق أبلج و الباطل لجلج" إلى غير ذلك من النصوص الدالة على قوة أهل الحق في بيان الحق الذي معهم . و في المقابل من أوضح علامات الباطل ضعف أهله و عجزهم عن دعوة الناس إليه و خورهم و جبنهم في مواجهة الحق و مقارعة الحجة بالحجة لذلك قال الكفار قديما كما حكى الله عنهم : "و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران و ألغوا فيه لعلكم تغلبون" و لكن هيهات لهم أن يحجبوا شمس الحقيقة عن الشروق . و قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله في كتاب مسائل الجاهلية ص22 و هو يتحدث عن المشركين - : [كونهم إذا غلبوا بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك كما قالوا : " أتذر موسى و قومه ليفسدوا في الأرض" ] و هذا من أكبر أساليب أهل الباطل استعمال القوة و الأساليب الملتوية من أجل حماية باطلهم . و قال الصفدي - رحمه الله في كتاب البحر المثبج - : [ و في قوله تعالى " و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" لطيفة و هي : أنه أتى ب(على) للحق و ب(في) للضلال ، و ذلك لأن صاحب الحق كالمستعلي عليه ، فالحق له كالجواد يمضي به حيث شاء ، و صاحب الباطل كالمنغمس فيه رأسه إلى أسفل لا يعرف أين يتوجه] . و في معنى ذلك الحديث الذي عند البخاري عن معاوية - رضى الله عنه - مرفوعا : "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم أو من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك " فجعل النبي عليه الصلاة و السلام من علاماتهم (الظهور على الحق) . و من أوضح الأمثلة التي تدل و توضح هذه الحقيقة و هي (جبن أهل الباطل عن مواجهة أهل الحق) ما حصل بالأمس ليلة الأثنين 8/صفر/1436ه في منطقة بري حينما قام أحد أتباع نزار بن هاشم بإقامة جلسة تحالف فيها أتباع نزار مع الحزب العدني و المجموعة المشوهة الجديدة بقيادة خالد بن خليفة و التي لم تضح معالمها بعد فهي تتأرجح ما بين نزار بن هاشم و حسن بن عطاء الله النفيعي و كلهم اتحدوا في هذه الجلسة للتحذير من السلفيين و بعد إعلانهم لهذه الجلسة تواصلت عن طريق شخصين مع صاحب المنزل و منسق الجلسة و أستأذنته للحضور أنا و معي بعض الإخوة من طلاب العلم والمناقشة في ما سيقولونه من كلام فوافق على ذلك .
و بعد أن تلاقت الصفوف و تقابل الجمعان ظهر للحضور إرتجاف متكلميهم و ذعرهم الشديد ، و بعد نهاية كلامهم طلب الأخ / معاذ مفرح بكل أدب فرصة للحديث و الرد على ما قيل ، فما كان من صاحب الدار إلا أن قام بطردنا من بيته بكل وقاحة و واكتملت بذلك المؤامرة ، فخرجنا من تلكم الدار . و وقع صاحب الدار في أمور عظام :
الأمر الأول : (الكذب) وذلك بإنكاره الإتفاق و قد فضحه الله حينما قال خالد خليفة أن محمدمهدي [و هو صاحب الدار] اتصل به بعد المغرب و أخبره بأن هناك شباب يريدون المناقشة . و يشهد على هذه المكالمة الأخ عبدالعظيم جابر و قد حضر إتصال محمد مهدي بخالدخليفة .
الأمر الثاني : (نقض العهد و الميثاق) الأمر الثالث : (الفجور في الخصومة) و ذلك بعد إكرام من نزل عنده ضيفا بل و طرد الشباب السلفيين ، و هم حملة لكتاب الله و دعاة للتوحيد و السنة ، و أظن أنهم لو نزلوا عند أحد المتصوفة لما صنع هذا . فجمع صاحب الدار بذلك خصالا من النفاق و العياذ بالله قال النبي عليه الصلاة و السلام : [أربع خصال من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا خاصم فجر ...] و من أقبح ما عند صاحب الدار و من حرضوه و من أقروه حسب ظني فقدان المروءة و ذلك بطردهم الضيوف ، لأن المسائل التي أثاروها قد تعلم و قد تجهل و ربما يعذر فيها الإنسان بجهله ، و لكن احترام الضيف و إكرامه من الأشياء المتقررة بالفطر و الأعراف و التقاليد بل في الجاهلية الجهلاء فجاء الإسلام مقرا لها و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و قال : (من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليكرم ضيفه)٠بل و حتى الكافر إذا دخل في جوار مسلم فعليه أن يحوطه و يمنعه و يحميه قال الله تعالى : " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله" و قال ابن القيم رحمه الله : [ الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين ] و ختاما نقول : أن أهل السنة وطنوا أنفسهم على احتمال مثل هذا الأذى و هم لكم بالمرصاد بحول الله و قوته ،،، هذا آخر التوضيح و الحمد لله رب العالمين كتبه على عجالة / أبوعبدالرحمن محمدالخاتم السلفي .